هل نقف عند حد معين لتحقيق أحلامنا

من طرف **المكارم** الإثنين فبراير 28, 2011 9:37 am

هل نقف عند حد معين لتحقيق أحلامنا

لاشك أن لكل منا حلم أو أمنية يسعى لتحقيقها إذا أنه لا يمكن للإنسان العيش دون رغبات أو أماني أو أحلام ولكن الواقع بظروفه وإمكانياته يقيد كثيراً من الرغبات والأماني والأحلام ويمنع تحقيقها .
تجد في زماننا الحاضر البعض من الأشخاص يستسلم للواقع بسهولة عند أول عقبة يواجهها رغم بساطتها أحياناً وينسى أو يتناسى أحلامه و أهدافه التي طالما حلم بها وسعى لتنفيذها تاركاً كل ذلك خلفه ليقف عاجزاً عن تحقيق ما يحلم به بينما نجد البعض الأخر يكون أكثر صلابة وقوة أمام إحباطات الواقع حيث يشعر بالخيبة و المعاناة أمام الصدمات ولكنه سرعان ما يعود ليستجمع قواه ليتمسك بحلمه ولا يقف عاجزاً يندب حظه بل يحاول أن يجد طريقاً أو مدخلاً أخر لتحقيق ما يرغب فيه أو يتمناه .
الحقيقة أن اليأس أو التصميم كلاهما يرتبطان بشخصية الإنسان وقدراته كذلك أيضاً بظروفه فالظروف الواقعية الصعبة كفيلة بأن تجعل الشخصية القوية المصممة والمثابرة يائسة كما أن قليلاً من الإحباط يمكن أن يؤدي إلى اليأس لدى أصحاب الشخصيات الضعيفة الواهنة .
قد تجد أحياناً بعض الأشخاص من منهم حولك من يحمل أحلاماً و أماني حلم بتحقيقها من مرحلة الشباب و لم يستطع أن يحقق تلك الأماني إلا في مرحلة متأخرة من العمر قد يبدو ذلك غريباً ولكنه تحقيق إيجابي للذات ورغباتها وأحلامها .
وهذا يدل على الإصرار والمحاولة دائماً دون السماح لليأس بالدخول إلى عالمه ولكن هذه الأماني و الأحلام متى تستحق أن نبذل الغالي و النفيس من أجل تحقيقها هل هي أحلام تخدم المجتمع من حولنا أم هي أحلام و أماني شخصية تحقق مصالح شخصية .
قبل كل ذلك لابد من معرفة حقيقة الواقع و التعرف على الإمكانيات الممكنة فيه ومحاولة فتح الأبواب و النوافذ المغلقة قبل أن نصل إلى مرحلة اليأس و نتخلى عن أحلامنا وأمانينا كما انه لابد من الواقعية ومراعات حقوق الله علينا ونبذ الأحلام المستحيلة التي لا يمكن تحقيقها .
وأخيراً يقول المثل :
لولا الأمل لما سقطة النملة ثمانين مرة في طلب حبة شعير .